"مشكلة المياه في مصر"

خطوات وجدوى حل مشكلة
"مشكلة المياه في مصر"

:توصيف المشكلة
مصر هبة النيل , مقولة شهيرة لهيرودت عندما زار مصر. كم من الزائرين لمصر جذبهم سحر هذا النهر و عن عذوبة هذا النهر. كتب المصريين القدماء مخطوطات عدة عن النيل و وصايا عديدة للمحافظة على مياهه النقية وتحذيرات وتهدبدات لمن يلوث ماء النهر.ادرك جميع من حولنا قيمة المياة ولم نقدره نحن المستفيدين الاساسين من مياه نهر النيل فالقينا في كل مخلفاتنا فيه ولوثناه بشكل ينم عن الحماقة والاستهتار.
تلوث ماء النيل يتضح باشكال عدة منها نذكر ما يلي:
1-المخلفات الزراعية
الفلاح المصري بالرغم من احتياجه الشديد لمياه نقية في عمله اصر بتلويث هذا الماء عن طريق القائه للمخلفات الزراعية من حشائش وكيماويات ناتجة من الزراعة فيه, ورمى جثث الحيوانات النافقة فيه مما ادى لانتشار الكثير من الامراض في المجتمعات الزراعية وخاصة البلهارسيا وغيرها من الامراض.
2-مخلفات وسائل النقل النهرية
مع وجود عبارات وسفن نيلية تنتقل على طول النهر العظيم شارك اصحاب هذه الوسائل بالتلويث من خلال المواد الكيماوية الناتجة عن تشغيل هذه الوسائل والمخافات البيلوجية من بقايا الطعام والشراب و غيرها والقائها في النيل.
3- مخلفات المصانع
ترمي بعض المصانع من مصانع الاسمدة وغيرها بالقاء مخلفاتها الكيماوية والتي يصعب عزلها من مياه النيل عند تنقيته بالوسائل المختلفة وغير هذا تكون بعض هذه المخلفات له اثر تراكمي على صحة المستهلكين لهذه المياه.
4-مخلفات الصرف الصحي
في بعض المناطق يتم التخلص من مخلفات الصرف الصحي عن طريق النيلو قد يتلوث بطريق غير مباشر عن طريق الكسور بالانابيب الخاصة بالصرف الصحي.


التلوث لمياه نهر النيل نجد الاسراف المبالغ فيه استهلاك مياه الشرب و اهداره في ما لا ينفع المستخدمين. يعتبر الاسراف في بعض البلاد جريمة يعاقب عليها القانون ولكن في بلادنا المصونة لا رابط ولا ضابط لاستهلاك المياه بل اسراف بشتى الطرق ولا رقيب من اي نوع.
بعد هذا كله من المتوقع ان تظهر مشكلة نصيب الفرد من المياه وتصبح الحروب العالمية القادمة على المياه بل على قطرة الماء وليش هناك اي ترتيبات من اي نوع في ظل عاداتنا الشيئة الحالية.
لابد لنا من وقفة لاصلاح الوضع و ترتيب اورقنا من جديد.
ثانيا: الحل المقترح
حل مشكلتنا يتمثل في كلمتين وكلوا واشربوا ولا تسرفوا . محاربة الاسراف هي الحل لكل مشاكلنا . ثاني محور للحل تقدير مواردنا المختلفة والمحافظة عليها من التلوث" النظافة من الايمان".
لمحاربة شتى اشكال التلوث يا ليتنا نقتدي بتجربة قانون المرور و نجعل اللي كان زمان غرامة بس دلوقتي يوصل لحبس. ويا ريت مش حبس بس لكن خدمة المجتمع بتصليح ما لوثه " العمل في احد محطات تنقية المياه , توصيل المياه للمناطق النائية التي يصعب عليهم الحصول على المياه بصورة دائمة"
على المحور الاخريحب تفعيل جهاز البيئية والمرافبة على شتى الوسائل الملوثة للمياه وتوقيع الغرامات الشديدة عليها وان تكرر الامر يمنع من مزاولة مهنته مهما كانتزراعية , مصنع ,نقل نهري او غيرها من الانشطة في العمل.
التوعية عن طريق الاعلام وغيرها من المناهج في المدارس و الالزام بالمعرفة لصاحب كل نشاط يتعلق بالمياه من الاضرار التي يمكن ان يسببها والعقاب نتيجة لمخالفته قوانين الحماية لمياه النيل.
تطوير محطات تنقية المياة المختلفة للحفاظ على مستوى معين من المياه النظيفة للاستهلاك و تقليل الامراض الناتجة من تلوث المياه واهمها الالتهاب الكبدي.
ثالثا: تكلفة الحل
الحملة الاعلانية للتوعية باهمية المحافظة على المياه تتكلف ما يقرب من 4 ملايين جنيه.
الحملة الاعلانية لنشر العلم بالغرامات والمسئولية القانونية لمن يلوث النيل تتكلف ما يقرب من 4 ملايين اخرى.
زيادة الدوريات للمراقبة على الانشطة المتعلقة بالنيل قد تتكلف ما يقرب من 2 مليون جنيه.
: قيمة العائد من حل المشكلة
يبلغ العائد من الغرامات الواقعة على غير الملتزمين من اصحاب الاعمال المختلفة 10 مليون جنيه
يبلغ التخفيض في مستلزمات تنقية المياة نتيجة لتقليل التلوث ما يقرب من 8مليون جنيه
الخلاصة والتعليق
الخلاصة انه ما دمنا نحترم مواردنا المختلفة يمكننا تجنب الخطر الواقع علينا من تلويثها بشتى الاشكال ويمكننا تجنب تكاليف باهظة لاستطاعتنا تنقيتها وتحليها لتصبح صالحة للاستهلاك الادمي.
ونختم قولنا بانه لله المثل الاعلى في خلق كل شيء بمقدار فلا نخاطر بالستهلاك الجائر للمخلوقات المختلفة لكي لا نتعرض لنقص في الموارد المختلفة والتي لايحمل ويلات هذا النقص سوى الانسان نفسه.