مشروع بحث في تحسين الاداء في المدرسة الابتدائية )

مشروع بحث في تحسين الاداء في المدرسة الابتدائية )
الواجب الثاني + الواجب الثالث
(اولا: وضع تصميم بحث في تحسين الأداء(
ثانيا: مرحلة التنفيذ
ملخص الدراسة
هدفت الدراسة الحالية إلى تقصي أسباب الضعف الكتابي لدى طلبة الصف الرابع في مدرسة الراهبات الوردية، وتجريب التدريب المجدول كطريقة رئيسية في معالجة تلك المشكلة. استمرت الدراسة مدة عدة أسابيع كان الباحث خلالها مشاركا فعالا. أظهرت نتائج الدراسة ما يلي:
• انخفضت نسبة الطلبة البطيئين بالكتابة عدديا من 9 طلبة إلى 4 طلبة بما يعادل 16% هذا يعطي دلالة فاعلية الطريقة المتبعة.
• ان التدريب على الكتابة يؤدي إلى زيادة السرعة.
• التدريب المجدول يؤدي لحل مشكلة البطء الكتابي.
وأوصت الدراسة باتباع الطريقة التي جربتها في مواقف مماثلة.
• الفهرس
المقدمة
فصول البحث
الفصل الاول
اولا: الهدف من الدراسة
ثانيا: تعريف المشكلة
ثالثا : الاحساس بالمشكلة
رابعا: تحليل المشكلة
خامسا: تحديد حجم المشكلة
سادسا : اسباب المشكلة
سابعا : ادوات البحث
ثامنا: فرضيات حل المشكلة
الفصل الثاني
مرحلة التنفيذ واختبار الفرضيات
الفصل الثالث
النتائج
التوصيات
الفصل الرابع
مناقشة نتائج الدراسة
المراجع / الملاحق
المقدمة:
من المعلوم أن مهارات اللغة أربع مهارات هي: الاستماع، والمحادثة، والقراءة والكتابة. إن العلاقة بين هذه المهارات الأربع علاقة عضوية، علاقة تأثير وتأثر والصلات بينها متداخلة والكفاءة في أحدها ينعكس على المهارات الاخرى، كما ان التعثر في أحدها يؤثر في الاخر، ولقد كان التوصل الى الكتابة ووضع رموزها المقروءة من أهم ما ابتكره العقل البشري. ويمكن القول بأن تاريخ الانسان الحقيقي بدأ حينما اخترعت الكتابة، لأنها فتحت سبيل كل تقدم علمي وحضاري في حياة البشرية. فالتدوين والكتابة امور خطت بالإنسان على مدى الاجيال خطوات فسيحة متلاحقة حتى حقق المعجزات، والكتابة عملية ضرورية للحياة سواء بالنسبة للفرد أو بالنسبة للمجتمع. فهي وسيلة من وسائل الاتصال التي يمكن للطالب أن يعبر بها عن أفكاره، وأن يقف على افكار غيره، وان يبرز ما لديه مفهومات ومشاعر، وما يود تسجيله من حوادث ووقائع.( محمد ,2002 )
يستلزم لصحة الكتابة ان يكون المتعلم قادرا على رسم الحروف رسما صحيحا يجعلها سهلة القراءة، وان يكون قادرا على كتابة الكلمات بالطريقة التي اتفق عليها أهل اللغة، وإلا تعذرت ترجمتها. كما ينبغي وضع الحروف في نظام خاص وإلا استحال فهم المعاني والأفكار التي تشتمل عليها.والكتابة هي مهارة تحتاج الى تدريب منظم يقوم به المتعلم بإشراف المعلم ليكون عونا له في انجاز مهامه الكتابية لا ان تكون عبئا عليه، وحيث ان الاعمال الكتابية اليومية تعتبر تدريبا على الخط.والسرعة، لكنها قد لا تكون كافية للبعض ومن هنا جاء التفكير في مشكلة البطء في الكتابة بعد ملاحظتها عن كثب عند مجموعة من الطلبة.(عبد الرحيم ,1989)
الهدف من الدراسة:
استهدفت الدراسة الطلبة بطيئي الكتابة في الصف الرابع الاساسي في مدرسة راهبات الوردية / المصدار – عمان وحاولت أن تحقق الأهداف التالية:
1- مساعدة الطلبة بطيء الكتابة على اكتساب مهارات وقواعد الكتابة الصحيحة، التي تمكنهم من زيادة سرعة انجازهم للمهمات الكتابية كأوراق العمل، والأنشطة الكتابية الواردة في الكتاب المدرسي بأقل زمن وجهد ممكنين مما يزيد من دافعيتهم .
2- اكسابهم السلوكيات الصحيحة اثناء الكتابة مثل: الجلسة الصحيحة، ووضع الدفتر والكتاب بوضعية سليمة، والتزام الهدوء، والتركيز والصبر والمثابرة.
3- التدريب على مسك القلم بصورة صحيحة.
تحديد المشكلة:
تتلخص مشكلة الدراسة الحالية بتقصي حالة البطء في الكتابة عند طلبة الصف الرابع الأساسي. وتجريب طريقة لمعالجتها. ويقصد ببطء الكتابة، الفترة الزمنية الطويلة التي يستغرقها الطالب في إنهاء مهامه الكتابية سواء داخل الصف او في البيت. ( نجيب , 1986)
الاحساس بالمشكلة وطرحها وجمع المعلومات عنها :
بحكم عملي في مدرسة الراهبات الوردية في عمان، وخلال ملاحظتي وحضوري لبعض حصص الصف الرابع الاساسي، شاهدت مجموعة من الطلبة لديهم بطء في انجاز المهمة الكتابية التي يتطلبها الدرس، مما يستدعي أن تنتظر المعلمة هؤلاء الطلبة قبل ان تنتقل الى مهمة أخرى. وهذا بالطبع سيكون على حساب زمن الحصة المقررة وأهدافها وعلى حساب وقت الاخرين الذين ينجزون في الوقت المقرر، كما أن عدم انجازهم للمهمة قد يتطلب منهم اكمالها في البيت مما يعني زيادة اعباء الواجبات البيتيه. اثارت هذه الملاحظة انتباهي وفضولي فسالت واحدا من أؤلئك الطلبة عن سبب عدم انجازه للمهمة الكتابية في الوقت المحدد!! اجابني انه لا يعرف لماذا ، ويتمنى أن ينجز مهتمه مثل بقية زملائه.
ومن ثم تحدثت الى معلمات الصف الرابع للاستفسار عن وجود مشكلة البطء الكتابي لدى بعض طلبة الصف الرابع لأتأكد من ملاحظتي ، وتبين من اجابات المعلمات ان هناك فئة من الطلبة لديهم بطء في الكتابة.
ثالثا: تحليل المشكلة
وللتعرف على أسباب بطء الكتابة عند طلبة الصف الرابع اتخذت الإجراءات الآتية :
اجتمعت بمعلمات الصف الرابع المعني بالمشكلة وطرحت الاسئلة التالية :
هل تعتقدن ان انجاز المهمات الكتابية تكون اسرع حين:
* يلتزم الطالب بالهدوء
* يفهم الموضوع المراد كتابته.
* يشعر بالجو الآمن المريح .
* تعزز منجزاته السابقة.
* تكون المادة مفضلة لديه.
* يتعلم المهارات الصحيحة للكتابة .
* يزداد زمن التدريب الكتابي.
كانت مجمل ردود المعلمات حول اهم اسباب البطء في الكتابة هي قلة التدريب ومع ان الاعمال الكتابية اليومية تعد تدريبا على الخط والسرعة، ولكن قد لا تكون كافية في معالجة هذه المشكلة، هذا ما افادت به معلمات الصف. ولتحليل المشكلة بشكل ادق قمت بالاتصال هاتفيا مع ثلاث من الامهات ومقابلة شخصية مع ثلاث من اللواتي ابدو شكوى من بطء ابنائهم في الكتابة اثناء حل الواجبات اليومية ذكرتْهّنَ احدى معلمات الصف وناقشت الموضوع مع كل واحدة من خلال بضعة اسئلة كانت:
اسئلة من خلال التلفون : ( أم آلاء , أم نجود ,أم سلطان )
1- هل يُهيئ لابنك المكان المريح المناسب اثناء الكتابة ؟ الجواب : احيانا لا
2- هل يعطي الوقت الكافي لمراقبة سلوكياته خلال حل الواجبات مثلا جلسته، مسك القلم، ترتيبه لأدواته، تركيزه ؟ الجواب: لا يعطي الوقت الكافي.
3- هل يتم تعزيزه اذا انجز مهمة ما بسرعة ؟ ليس دائما.
4- هل برأيكم زيادة فترات التدريب على الكتابة يمكن ان تساعد على تقلقل الزمن الذي يستغرقه الطالب في حل واجباته ؟ الجواب : بالتأكيد سوف يساعد.
*اسئلة من خلال المقابلة الشخصية لبعض الامهات وتمت المقابلة في المدرسة:
( ام معن , وأم مروان, وأم ثلجي)
1- هل يُهيئ لابنك المكان المريح المناسب اثناء الكتابة ؟
نعم يُهيئ له المكان المناسب ولكن المشكلة عنده هي: عدم الرغبة في الكتابة .
2- هل يعطي الوقت الكافي لمراقبة سلوكياته خلال حل الواجبات مثلا جلسته، مسك القلم، ترتيبه لأدواته، تركيزه؟ بالحقيقة ليس دائما وخاصة بأنه يوجد له إخوته اصغر منه ويحتاجون ايضا وقت اكثر منه وأنا موظفة ولا استطيع ان اهيئ له كل الوقت مراقبة السلوكيات المترتبة عليه .
وبعضهن قال : نعم يعطى الوقت الكافي والطويل ولكن اجده يمل بسرعة .
3- هل يتم تعزيزه اذا انجز مهمة ما بسرعة ؟
بعضنّ اجبنّ انها تقوم بتعزيزه دائما وبعدة طرق كأنها تحفزه بشئ يرغب به مثل : خروجه من البيت عند جدته, او ان يلعب بعض الوقت خارجا مع بعض الاولاد ,أو أن تحضر له ما يتمنى , او ان يذهبوا الى مكان محبب إليه, او تقول لمعلمته بان تذكر اسمه في الاذاعة المدرسية, او يصفقوا له في الصف.
4- هل برأيكم زيادة فترات التدريب على الكتابة يمكن ان تساعد على انقاص الزمن الذي يستغرقه الطالب في حل واجباته؟
كانت معظم الاجابات بنعم مع اقتراحات بزيادة دفعات التعزيز الايجابي.
* ملحق رقم (1) CD (للطلبة اثناء الاختيار التشخيصي - مقابلة مع الامهات والمدرسات )
لقد لاحظت من خلال اجوبة الامهات من خلال الهاتف او من خلال المقابلة الشخصية ان موضوع بطء ابنائهن في الكتابة يشكل لهن هاجس يؤرقنهن من ان يترك هذا اثره السىء على تحصيل ابنائهن مستقبلا. كما اظهرن رغبة في التعاون مع اي برنامج يطلب منهن، وأيدن فكرة زيادة فترات التدريب على الكتابة ومتابعة الابناء على الأصول الصحيحة للكتابة وكذلك فكرة تعزيز الانجاز الاسرع.
تحديد حجم المشكلة
لتحديد حجم المشكلة تم الاتفاق مع معلمة اللغة العربية بإجراء اختبار تشخيصي للصف الرابع الاساسي ويجري على ثلاث مراحل للوقوف على الزمن الذي يستغرقه كل طالب في كتابة قطعة في اللغة العربية تم اختيارها من كتاب المطالعة، لوحظ الطلبة أثناء الاختبار الكتابي للوقوف على طريقتهم في مسك القلم.
اجراءات المرحلة الاولى : كلفت الطلبة بكتابة القطعة التي اقترحتها معلمة اللغة العربية وحددت الزمن الذي به انهى كل طالب الكتابة بالثواني .
اجراءات المرحلة الثانية : قمت بقراءة نفس القطعة التي تم نسخها في المرة الاولى وناقشتها مع الطلبة وكلفت عدد منهم بقراءتها وتأكدت تقريبا ان الجميع فهم معنى القطعة، وأن جميعهم يستطيع قراءتها.
ثم طلبت منهم اعادة كتابتها مرة اخرى وحددت الزمن.
اثناء الكتابة لاحظت طريقتهم في الجلوس ومسك الدفاتر والأقلام.
اجراءات المرحلة الثالثة :
كلفت الطلبة بنسخ القطعة مرة ثالثة، وللتغلب على عامل الملل والضجر عند الطالب جعلت هذه المرحلة تقوم على المنافسة والتحدي لتحسين الزمن السابق، وفعلا دب الحماس بين الطلبة واندمجوا بالنشاط وقمت بتعزيز جميع الطلبة الذين انهوا بالوقت المناسب تعزيز لفظي، وبعرض الأعمال الكتابية لأول ثلاثة منهم.
الاختبار التشخيصي: 5/3/2007 تم اختيار هذه القطعة من كتاب( لغتنا العربية) للصف الرابع الاساسي الجزء الثاني صفحة 26.
(ملحق رقم (2) صورة من الاختبار التشخيصي)
الدرس الثالث ( الامثال العربية ) صفحة 26
طَلَبَ المُعلِّمُ إلى زَيْدٍ أنْ يَخْتَارَ لأصْدِقَائِهِ مَجْمُوعةً مِنَ الأمْثالِ العّربيَّةِ الجَميلَةِ. فَذَهَبَ زَيْدٌ إلى مَكْتبةِ المَدْرَسةِ , واسْتَعَارَ كِتَاباً عَرَبّياً مَلِئاً بالأمْثالِ المَشْهوَرةِ, ولَمّا عَادَ إلى البَيْتِ سَاعَدَهُ أبُوهُ في اخْتِيارِ الأمْثالِ الآتِيةِالقطا رنة,ورفاقه,2006)
الجدول التالي يبين نتائج الاختبار التشخيصي محدداً الفروق الزمنية:
عدد الطلبة الذين انهوا كتابة القطعة في الزمن المبين ادناه للعدد الكلي24 طالب
المرحلة الأولى
5-9 دقيقة المرحلة الثانية
10-15 دقيقة
عدد الطلبة 15 بنسبة 62% 9طلبة بنسبة 37.5%

تم تحديد حجم المشكلة تقرينا بعد هذا الاختبار حيث بلغت النسبة المئوية للطلبة البطيئين في الكتابة حوالي 37%. أي ما يعادل 9 طلبة. حيث تم تحديد الحد الفاصل ما بين فئتي الطلبة الذين يعانون المشكلة و الطلبة الذين لا يعانون منها وذلك من خلال الزمن استغرقه الطلبة في الكتابة القطعة المقررة فكان الطالب الذي تجاوز الزمن المحدد 9 دقائق اعتبر ان لدية بطء في الكتابة وهو الذي يخضع للدراسة.
أسباب المشكلة
بعد تجمع النتائج الزمنية من الاختبار التشخيصي وتجمع الملاحظات المباشرة المتعددة من قبلي ومن المعلمات وأهالي الطلبة اتضحت لي أن المشكلة تعود إلى الأسباب التالية:
1. عدم معرفة الطالب بقواعد الكتابة الصحيحة كأن يقوم بتجزئة الكلمة حرفاً حرفاً عند الكتابة فيكتب الحرف الأول بتنقيطه و تحريكه ثم ينتقل الى الحرف الثاني و يلحقه بالأول و يحركه و يقوم بتنقيطه وهكذا يستعمل هذه الطريقة مهما كانت عدد حروف الكلمة مما يأخذ منه ومن اكثر وجهد اكبر و يجعله بطيئا.
2. عدم معرفة الطالب بسلوكيات الكتابة الصحيحة خاصة مسك القلم بالشكل الصحيح و الذي يساعد على الكتابة بسلاسة أكثر وكذلك الجلسة الصحيحة ة التركيز والهدوء والنظام والترتيب وعدم متابعة الأهل والمدرسة لهذا الأمر.
3. قلة التدريب على الكتابة خاصة بعد استعمال الكمبيوتر الذي قلل من استخدام الطفل للقلم.
4. ضجر الأهل السريع من بطء أبنائهم و توبيخهم لهم يشعر بعدم الأمان و بالتالي عدم الرغبة و الحماس من قبل الطفل لممارسة الكتابة.
5. عدم تعزيز إنجازات الطفل سواء في المدرسة أو البيت.
6. الشرود الذهني (عدم التركيز ) وانشغال الطالب بأمور جانبية أثناء الكتابة (الكلام, اللعب, النعاس)
7. ضعف النظر يؤدي الى محاولة الطالب التدقيق في الكلمة ليتمكن من قراءتها هذا يأخذ وقت اطول.
8. ضعف القراءة لان الطالب الجيد يستطيع كتابة الكلمة بعد المرة الاولى من قراءتها.
أدوات الدراسة
اشتملت عينة الدراسة على 24 طالبا وطالبة وهو مجموع طلبة الصف الرابع الأساسي في مدرسة الوردية ولقد اعتمدت الباحثة الأدوات التالية:
1. الملاحظة المباشرة.
2. ملاحظات معلمات الصف خلال الاجتماع .
3. ملاحظات أهالي الطلبة من خلال الاتصال الهاتفي.
4.الاختبار التشخيصي.
5. الصورة لبعض الطلبة اثناء الكتابة لتبين وضع الورقة ومسك القلم .
(ملحق رقم (3) صور شخصية لبعض الطلبة اثناء الاختبار التشخيصي ) .
سابعا: فرضيات الحل
بعد التفكير باستنتاج الأسباب و الإطلاع على خبرات الآخرين في هذا المجال و استنادا إلى الأسباب السابق ذكرها تم وضع فرضيات ومقترحات تحسن من ظروف هذه المشكلة بحيث تزيد من سرعة الكتابة و قد ارتأيت أن معظم الاقتراحات للحل تصب في فرضية واحدة ألا وهو زيادة فترات تدريب الطفل على الكتابة أي جعله يكتب أكثر مواضيع محببة اليه وأثناء التدريب تعليمه سلوكيات الكتابة الصحيحة والتي أرى أن أهمها مسك القلم بالشكل الصحيح و حتى يقدم الطفل على هذا التدريب لا بد من تقديم الحوافز المشجعة و المعززة على الكتابة من قبل المعلمين و الأهالي في جو يسوده الأمن و الطمأنينة.


الفصل الثاني
مرحلة التنفيذ واختيار الفرضيات
بعد اطلاع مديرة المدرسة على حجم المشكلة وأسبابها والفرضيات بخصوصها شرحت لها خطة التدريب. رحبت المديرة بالخطة الآمر الذي جعلني أخوض غمار فترة التطبيق بحماس اكثر بعد ذلك تشاورت مع معلمة اللغة العربية حول أفضل أوقات تنفيذ الخطة العلاجية، واقترحت أن تكون جزء من حصة اللغة العربية، وأبدت استعداداً كبيراً للتعاون.
وقد تم حصر الفترة الزمنية للتطبيق من تاريخ ( 20/ 3 -14 /4 ) أي ثلاثة أسابيع بمعدل أربع حصص أسبوعياً بواقع حصة يومياً مدتها نصف ساعة وذلك على ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى التمهيدية: من تاريخ ( 20/3-27/3 ) الأسبوع الأول
الهدف منها إكساب الطلبة مهارة الكتابة بالشكل الصحيح وتقوم المعلمة بدور النموذج للكتابة الصحيحة على السبورة وذلك لضمان قواعد الكتابة السليمة - إجراءات المرحلة – ناقشت الطلبة ما يتطلب منهم ووضحت هدف التدريب بعد أن اتفقت مسبقاً مع المعلمة المتعاونة على التركيز وذلك نظراً لضيق فترة التدريب فسوف أتطرق فقط لبعض الأحرف الهجائية التي ترى هي أن الطلبة يجدون فيها بطئ في الكتابة حيث أوضحت أن حرفي (خ، ج )يأتيان في أول الكلمة (اختيار،جلدك)ووسطها (يختار،مجموعة) وآخرها (الأخ،تنفرج) حيث قامت المعلمة المتعاونة بعرض نماذج لهذه الأحرف على السبورة بألوان مختلفة وكنت آنذاك الفت انتباه الطلبة إلى أشكال وأبعاد تلك الحروف وكيفية تقليد المعلمة، ثم قامت بكتابة كل حرف من الأحرف السابقة والمعروضة في كلمات بسيطة ولكن بوجوه مختلفة حيث كتب مثلاً حرف ح في أول الكلمة مثل :
(خبر - خرج – خوخ) ثم في وسط الكلمة مثل يختار – يُخزن ثم في آخر الكلمة مثل خوخ وعليه نفس الحروف( ج ، ح ) وطلبت من الطلبة كتابة ذلك في دفاترهم النسخ وتكرار كل كلمة ثلاث مرات ثم انتقلت إلى كتابة حرفي ( ة ، ه ) حيث قامت المعلمة بكتابة بعض الكلمات التي تحوي على (ة ،ه ) باستخدام الطباشير الملونة ثم تكليف الطلبة قراءة الكلمات وكتابتها كتابة صحيحة باتباع قواعد الكتابة السليمة وتقليد المعلمة إن أمكن. ثم قامت المعلمة بتدوين بعض الألفاظ على السبورة ثم طلبت من الطلبة ملء الفراغ بالحرف المناسب ( ة، ه) كتابةً ولفظاً،
المدرســ ..... أبــا ..... الكـــر ..... أصدقائـ .....
ثم قامت المعلمة بتكليف الطلبة استخراج الكلمات التي تحوي على الحرفين من الفقرة المقروءة وإعادة كتابتها على بطاقات ملونة،وكنت خلال كتابتهم اتنقل بين الطلبة البطيئين و أصحح لهم الأخطاء وأعمم أبرز الملاحظات.
خلال كتابتهم كنت انتقل بين الطلبة البطيئين و أصحح لهم الأخطاء وأعم أبرز الملاحظات وفي نهاية هذه المرحلة قمت بتوزيع الطلبة إلى ثلاث مجموعات المجموعة الأسرع. والأقل سرعة والمجموعة البطيئة وباستخدام أسلوب التعزيز والمنافسة كل في مجموعته كلفتهم بكتابة فقرة من كتاب المطالعة من الدرس الأول وأخبرتهم أن هناك مفاجأة لأول خمسة طلبة يكملون أولاً من كل مجموعة بشرط الخط الواضح المقروء والقواعد السليمة من حيث التنقيط والحركات اللازمة والجلسة الصحيحة مع الهدوء والتركيز،ثم بدأت الساعة بالعد التنازلي في أثناء ذلك تابعت سلوك المجموعة البطيئة حيث بدأوا بحماس ينجزون المهمة . شجعتهم على ذلك حتى أنهت المجموعة الأولى بزمن 2 – 4 دقائق ،الثانية في 5 – 7 دقائق ، الثالثة وهي المجموعة البطيئة من 8 – 12 دقيقة . وسجلت هذا الزمن في ملاحظاتي لاستفيد منها في تنفيذ المرحلة اللاحقة.وفي النهاية قمت بتوزيع أقلام رصاص محببة إليهم على أول ثلاث من كل مجموعة أنهوا قبل غيرهم وأهم ملاحظاتي في هذه المرحلة : أنه طرأ تحسن ملحوظ على زمن الطلبة البطيئين في الكتابة مع تحسن ملحوظ على استخدام قواعد الكتابة السليمة.
(ملحق( 4 ) نموذج من الاختبار على الكتابة لهذه المرحلة )
المرحلة الثانية – الأسبوع الثاني :
هدفها – إثارة التنافس والدافعية لدى الطلبة الذين يعانون من المشكلة وتحفيزهم على تحسين الزمن الذي يحتاجونه لإكمال مهمة كتابية وبشكل جيد وتقديم التعزيز المناسب للطالب الذي ينهي بوقت اقصر وأيضا تحفيز الطلبة الذين لا يعانون من المشكلة لتحسين زمنهم حيث تصل المجموعة البطيئة إلى زمن المجموعة الأقل سرعة والمجموعة الأقل سرعة إلى زمن المجموعة السريعة وتحفيز السريعين أيضا .
الإجراءات التي أتبعت في هذه المرحلة :
قسمّ الطلبة إلى ثلاث مجموعات أ ) المجموعة السريعة ب) المجموع الأقل سرعة ج) المجموعة البطيئة وبعد أن تأكدت تقريباً من زمن المجموعة السريعة في الاختبار او المسابقة التي أعطيت في نهاية المرحلة الأولى حيث كان زمن إنهاء معظم أعضاء المجموعة يتراوح بين 2 – 3 دقائق والمجموعة الأقل سرعة تراوح زمنها بين 5 – 7 دقائق أما المجموعة البطيئة فكان زمنها بين 7 – 12 دقيقة . حددت قطعة ثانية من كتاب المطالعة بنفس مواصفات القطعة السابقة من حيث عدد أسطرها وإدراكها الذهني وكلفت المجموعات في نسخها وحددت زمن للإنهاء من 2 – 8 دقائق بشرط إتباع أسلوب الكتابة الجيدة من خط مقروء مرتب على السطر ، وكلمات منقطة ومحركة . وأخبرتهم أن الفائزون في هذا السباق هم أول خمسة من كل مجموعة وبالفعل كان الحماس متوقع في هذا التنافس وقد جرى تحسن ملحوظ على معظم زمن البطيئين كما لحق بالآخرين وتّم اختيار الخمسة الأوائل من كل مجموعة ووزعت على كل واحد منهم ممحاة محببة لديهم.
ملاحظاتي هنا أن ثلاثة من الطلبة البطيئين قد وصل زمنهم إلى زمن الطلبة الأقل سرعة أي الذين في المجموعة الثانية . وأيضاً من الأقل سرعة وصل زمنهم إلى زمن السريعين .
المرحلة الثالثة - الأسبوع الثالث : وقد قسم إلى مرحلتين
الأولى : هدفها :ـ تحفيز الطلبة على حفظ ما يطلب منه إذا تم تكرار كتابته أكثر من مرة في الحصة الأولى والثانية من هذه المرحلة انتهزت فرصة الواجب البيتي المعطى لهم وهو حفظ قصيدة(الَّنباتُ) وأخبرتهم بأنهم يستطيعون حفظها بسرعة كذلك سوف يفرح بكم أهلكم لأنكم قمتم بذلك بدون مساعدتهم تحمس الجميع للفكرة وبدأوا بكتابتها في اليوم الأول مرتين وتكرارها في اليوم الثاني أيضاً مرتين وخلال هذه الفترات كنت أتجول بينهم وألاحظ الجميع وأتوقف عند الطلبة البطيئين وأحفزهم على الصبر والمثابرة وتصحيح ما يلزم إن وجب ذلك وفي اليوم الثالث تبين لي أن الجميع قد حفظ القصيدة بحماس وكانوا سعيدين بذلك مع أن التدريب على الكتابة كان مكثف في هذه المرحلة إلا أن الهدف الذي كانوا يسعون إليه أنساهم تعبهم.
ملحق رقم ( 5 ) قصيدة الَّنباتُ
الثانية: هدفها
تشجيع فئة الطلبة البطيئين على التقليد والتأثر بالفئة الأكثر سرعة سواء بالزمن أو بكيفية الكتابة أو التأثير على غيرهم بحسن وجمال خطهم مع أنهم أبطأ في الكتابة لتعزيز ثقتهم بنفسهم .
إجراءات هذه المرحلة :
تمّ تقسيم الطلبة الصف إلى ثلاث مجموعات بحيث تحوي كل مجموعة طلبة سريعين وأقل سرعة وبطيئين وتّم تكليفهم بكتابة قطعة جديدة من كتاب المطالعة يزيد عدد أسطرها عن القطع السابقة وتكرارها مرتين وفي هذه الأثناء كنت أركز على الطلبة البطيئين وأثني عليهم وأحفزهم على تقليد زملائهم الأكثر سرعة وبالمقابل أبين قوة البطيء بالكتابة حيث هناك من هو بطيء لكن خطه اكثر دقة وجمالاً لذا كنت اطلب من السريعين تقليد خط هذا الطالب البطيء ليشعر بثقته بنفسه وفي كل مرة ينهي الكتابة كنت احدد له الزمن الذي ينهي به فكان ذلك حافزاً له في كل مرة أن ينهي بزمن اقل من الزمن الأول بخط واضح مراعياً قواعد الكتابة السليمة.
وخلال هذه المرحلة قمت بترتيب مسابقة مع مدرسة اللغة العربية لتشجيع الطلبة حيث قمنا بتقسيم الصف إلى مجموعتين وكل مجموعة لقبت نفسها بلقب الفريق الاول : (فريق التحدي)
الفريق الثاني : فريق ( النمر المرقط) وتم تحضير المسابقة وكانت في يوم الاثنين الحصة السادسة والسابعة في 2/4 وتم استضافة الصف الرابع ( ب ) للتشجيع والحقيقة دب الحماس بينهم وكانت هذه بمثابة التحفيز لهم اذ هم عملوا بنشاط وهمة في الاجراءات السابقة. وفي اليوم التالي تم عرض فيلم الفيديو الذي يوضح بعض الطلبة وأداءهم وتحسنهم حيث قام الطلبة بتصحيح أخطائهم بأنفسهم.


الفصل الثالث
النتائج
أظهرت نتائج الدراسة ما يلي:
• انخفضت نسبة الطلبة البطيئين بالكتابة عدديا من 9 طلبة إلى 4 طلبة بما يعادل 16% هذا يعطي دلالة فاعلية الطريقة المتبعة.
• ان التدريب على الكتابة يؤدي إلى زيادة السرعة.
• التدريب المجدول يؤدي لحل مشكلة البطء الكتابي.
جدول يوضح نتائج الطلبة البطيئين قبل التدريب وبعده
الطلبة البطيئين قبل التدريب الطلبة البطيئين بعد التدريب الأول الطلبة البطيئين بعد التدريب الثاني مدى التحسن بعد التدريب
عددياً مئوياً عددياً مئوياً عددياً مئوياً عددياً مئوياً
9 37.5% 8 31% 6 25% 5 21%
تجدر الإشارة هنا إن التعاون الذي كان من قبل المدرسة والمعلمة المتعاونة كان له اثر جيد ومهم في نجاح هذا البرنامج ومصداقيته وذلك من خلال المتابعة أثناء التدريب والتركيز على الطلبة البطيئين وإرشادهم وتعزيز ثقتهم وثمار عملهم .
من الأمور التي راعيتها أثناء فترات التدريب :
اختيار النماذج ذات العبارات السهلة والتي تتعلق بحياة الطالب اليومية
إرشاد الطلبة إلى اتباع العادات الحسنة أثناء الكتابة مثل الجلسة الصحيحة ، وضع الدفتر بشكل عامودي تقريباً ودون الانحناء إلى الأمام كثيراً الهدوء والتركيز البصري والذهني ، مسك القلم كلما أمكن بشكل صحيح ونبذ العادات السيئة كوضع القلم بالفم أحيانا .
تجزئة المهمات كأن بدأت باستخدام نماذج مكتوبة على السبورة من قبل المعلمة المتعاونة ثم استخدام نماذج مكتوبة على بطاقات وعلى لوحة تبين للطالب شكل الكتابة الصحيحة.
عرض نماذج الطلبة البطيئين والتي تحسن زمنهم بالكتابة على حائط الصف تعزيزاً لهم ولجهودهم المبذولة تخلل أوقات التدريب فترات للإرشاد وبعض من الألعاب الترويحية مثل تقليد صوت الشتاء بالتصفيق بإصبع واحد فاثنين فثلاثة ثم العودة إلى واحد وهكذا من اجل كسر الرتابة والروتين وتريح أصابع اليدين.
التوصيات
تدريب المعلمين على أهمية معرفة طلبتهم عن قرب ونقاط القوى والضعف بما في ذلك سرعتهم بالكتابة الاهتمام بالقدرات الفردية ومعرفة اتجاهات المعلمات نحو الطلبة البطيء الكتابة توضيح دور الأهل في عملية تسريع أبناءهم بالكتابة .
إرشاد أولياء الأمور إلى قواعد ومهارة الكتابة الصحيحة وزيادة متابعة أبنائهم أثناء تأدية واجباتهم لتسريع من الكتابة
زيادة جرعات التدريب للأبناء في البيت والمدرسة ومنحهم الوقت الكافي في جو يسوده الأمن والمرح تعزيز إنجازات الطالب لدى قيامه بمهمة بسرعة معقولة
الاهتمام بمسك القلم بالشكل الصحيح من قبل الأهل والمعلمين
تنبيه المعلمين على أهمية تذكير الطلبة بسلوكيات الكتابة الصحيحة
طرح حلول ومناقشتها من قبل الطلبة لتشجيعهم على أن يكون لهم دور في حل المشكلة
التركيز على الطالب البطئ وتشجيعه تعزيزاً له لما أنجز مهما كان هذا الإنجاز متواضعاً وذلك لتقوية ثقته بنفسه وتذكير الطلبة بشكل عام بإتباع العادات السليمة أثناء الكتابة والتكلم عن قرب مع الطالب البطئ وتصحيح جلسته ومسك القلم إذا دعت الحاجة.
الاستنتاجات
تتميز مرحلة الطفولة بحيويتها ونشاطها وخصوصا مرحلة التعلم الأولى حيثُ يحبو الطالب إلى المبادئ الأساسية التي تشكل من شخصيته وثقافته وتعلّمه أنموذجاً تبنى عليه نقاط التعلّم الأولى لما يزرع في نفسيته وذهنه وتأقلمه مع البنية التعليمية المحيطة وتضافر جهود أولياء الأمور لرسم الخطوة الأولى لأبنائهم ومساندتهم كلما تعثرت خطواتهم في مجال التعلّم.
ومن خلال البحث وما يستعرضه من حالات جماعية كانت أم فردية وتطبيق المبادئ الأساسية للتعليم الأولى وطرح الحلول ومناقشتها من قبل الطلبة لتشجيعهم على أن يكون لهم دور في حل المشكلة ,وبعد التعرف على حجم المشكلة وأسبابها والفرضيات بخصوصها وشرح خطة التدريب التي ستعود بالفائدة على فاعلية التعليم والحلول المقترحة حول المشكلة ومن خلال الشرح الوافي عن طريق اللفظ والتدريب باستخدام العبارات السهلة وإعطاء الأمثلة على بعض الأحرف التي سيتم معالجتها واستخراج الكلمات التي تنطبق عليها القاعدة من خلال الأنشطة والمسابقات داخل غرفة الصف (بإشراف المعلمة المسؤولة ) وتقديم النماذج المختلفة للمشكلة، لقياس طريقة التعلم في الصفحات المدرجة في البحث في مرحلة التنفيذ .
وقد لاحظتُ بعد تطبيق الفرضيات أن نسبة الطلبة بطيئي الكتابة قد انخفضَت وذلك بعد إرشاد المعلمة للطلبة إلى اتباع قواعد الكتابة السليمة وإلى إتباع بعض الإرشادات كالتركيز البصري والذهني من تسعة طلبة إلى أربعة طلبة وهذا يعطي دلالة ومؤشر أن الفرضيات التي افترضت كانت صحيحة وان التدريب على الكتابة يؤدي إلى زيادة السرعة وأن الأطفال يتعلمون من خلال التدريب والممارسة لفترات.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن التعاون الذي كان بين المدرسة ممثلة بمعلمة الصف والباحثة كان له أثر إيجابي في معالجة المشكلة وملاحظتها ووضع الخطط المنهجية المدروسة لتنفيذها, والتعامل مع الطلبة بطيئي الكتابة وإرشادهم وتعزيزهم بصور وأشكال مختلفة كعرض نماذجهم على حائط الصف وأذكر أسمائهم في الإذاعة الصباحية والتصفيق لهم .
المراجع

1-عبد الرحيم , جوزال , (1989). اعداد الطفل للكتابة, الكتاب الاول – الرابع
,مرشد المعلمة ,القاهرة ,وزارة التربية والتعليم .
2- القطارنة,ورفاقه ,(2006).لغتنا العربية الصف الرابع الجزء الثاني , الطبعة الاولى ,عمان وزارة التربية والتعليم.
3- القبالي, يحي ,( 2003). المرجع الشامل في الوسائل التعليمي, طبعة الأول,
عمان, دار الطريق للنشر .
4- محمد,مراد , ( 2002 ). التكاملية في تعليم اللغة العربية, طبعة الأولى,
عمان,دار الأمل للنشر, .
5- نجيب, احمد , (1986 ) . فن الكتابة للأطفال , دراسات في ادب الاطفال ,القاهرة ,دار
الكاتب العربي .